الرباط، المغرب – هل يستهدف مكتب السياحة المغربي ONMT مغاربة العالم ببرامج سياحية صيفية؟ فمع اقتراب فصل الصيف، يتطلع مغاربة العالم إلى العودة إلى وطنهم، حاملين معهم آمالاً وتوقعات لقضاء عطلة تجسد جمال وتراث بلدهم الأصلي. في هذا السياق، تبرز أهمية تصميم برامج سياحية مبتكرة تلبي هذه التوقعات المتنوعة.

ويرى الخبير المغربي ابراهيم عيشو، أن “هذه البرامج . يجب أن تأخذ في الاعتبار التحديات التي يواجهها المهاجرون عند العودة. يبحث الكثيرون عن تجارب تربطهم بجذورهم، مع الحفاظ على مستوى من الراحة والرفاهية يتوافق مع معاييرهم الدولية. علاوة على ذلك، تعتبر التوقعات الثقافية والاجتماعية جزءًا لا يتجزأ من هذه التجربة. حيث يسعى المهاجرون لإعادة الاتصال بثقافتهم وتاريخهم”.

تصميم البرامج السياحية

ويضيف الخبير “عند التطرق إلى تصميم البرامج السياحية، يجب التركيز على الغنى الثقافي والجغرافي للمغرب. من المدن التاريخية مثل فاس ومراكش، إلى الرحلات في الصحراء والتجارب البحرية في الدار البيضاء وأكادير، تتيح هذه الأنشطة للمغتربين استكشاف جمال بلدهم وتقديره بشكل أعمق”.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه البرامج الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق الريفية. من خلال توجيه السياحة نحو المناطق الأقل شهرة، تفتح هذه البرامج الباب أمام تطوير مستدام يستفيد منه المجتمع المحلي والمغتربين على حد سواء.

من ناحية أخرى، يستطرد المتحدث “يأتي التأثير الاجتماعي لهذه البرامج في تعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين المغتربين والمجتمعات المحلية. يتعلم الزوار القادمون من الخارج عن التقاليد والأساليب الحياتية في المغرب، بينما يحصل السكان المحليون على فرصة للتواصل مع العالم الخارجي من خلال هذه التبادلات الثقافية”.

التسويق الرقمي

ومع ذلك، لا يخلو تصميم هذه البرامج من تحديات. تشمل هذه التحديات الحاجة إلى تنسيق لوجستي معقد والترويج لهذه البرامج بطريقة تجذب المهاجرين المغاربة. لحسن الحظ، تقدم التكنولوجيا والتسويق الرقمي فرصا غير مسبوقة للوصول إلى هذا الجمهور العالمي.

في الختام، تعتبر البرامج السياحية الموجهة لمغاربة العالم خلال عطلاتهم الصيفية. ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد والثقافة المغربية، بل هي أيضًا جسر للتواصل والتفاهم بين المغرب وأبنائه في الخارج. إنها تعكس جمال وعمق التراث المغربي، وتقدم تجربة فريدة لا تنسى لكل من يشارك فيها.