السعودية تبتكر في مجال العمل بإلغاء نظام الكفيل واعتماد آليات عمل جديدة، مما يعد تحولاً جوهرياً في سياسات سوق العمل. هذا التغيير يأتي بعد إزالة نظام الكفيل في كافة أرجاء المملكة، ممهداً الطريق لخدمات جديدة تشمل الخروج والعودة، وكذلك الخروج النهائي.

تتاح هذه الخدمات من خلال منصتي ‘قوى’ و’أبشر’، حيث أعلنت وزارة الموارد البشرية والعمل عن بعض الاستثناءات التي لن تشملها المبادرة، وهي مهن محددة مثل: السائق الخاص، الحارس، العمالة المنزلية، الراعي، والبستاني.

تركز المبادرة الجديدة على تسهيل التنقل الوظيفي للعمالة الوافدة، وفقاً للإرشادات التي وضعتها الوزارة. تهدف هذه الخدمة إلى تنظيم عمليات التنقل الوظيفي بين المنشآت المختلفة. مع الحفاظ على الاتفاقيات المبرمة ومراعاة كافة الشروط والضوابط.

للمنشآت المستفيدة من هذه الخدمة، هناك عدة ضوابط مهمة مثل: صلاحية رخص العمل، الانضمام للنطاق الأخضر المتوسط أو أعلى. الالتزام ببرنامج حماية الأجور بنسبة 80% على الأقل لآخر ثلاثة أشهر، توثيق عقود العمل بنسبة 100%. والالتزام بنسبة لا تقل عن 80% في برنامج التقييم الذاتي، بالإضافة إلى وجود لائحة تنظيم عمل داخلية معتمدة.

أما الضوابط الخاصة بالعامل الوافد، فتشمل العمل في إحدى المهن المهنية الخاضعة لنظام العمل. إكمال 12 شهراً لدى صاحب العمل الحالي في أول دخول للمملكة، الالتزام بفترة الإشعار في حال سريان عقد العمل الموثق، وعدم وجود طلب آخر لنقل الخدمة.

بالنسبة للفئات المستثناة من هذه الخدمة، تشمل الحالات مثل عدم وجود عقد عمل موثق، عدم دفع الأجر لثلاثة أشهر متتالية. عدم إصدار رخصة عمل خلال 90 يومًا من دخول المملكة. انتهاء رخصة العمل أو الإقامة، وموافقة المنشأة الحالية على انتقال العامل.

تتمثل إجراءات طلب الخدمة في أربع مراحل تبدأ بإنشاء المنشأة الجديدة لعرض وظيفي عبر منصة ‘قوى’. هذه المنصة تمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات العمالية. حيث تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي، تسهيل الخدمات، تعزيز الشفافية، ورفع مستوى الجودة لتجارب المستفيدين.”