شهدت أثينا العاصمة اليونانية، أرض الحضارة الإغريقية القديمة، حدثا رياضيا مهما، حيث اجتمع عداؤو العالم في النسخة الأربعين من ماراثون أثينا، الذي يرمز للتراث الأولمبي ويبدأ من مدينة ماراثون التاريخية متجهاً نحو ملعب باناثينايكو المجدد، الشاهد على أولمبياد 1896.

وبرزت العداءة المغربية سكينة أثنان، في سباق السيدات، حيث أظهرت مهارة فائقة وعزماً لا يلين لتتصدر السباق. إذ أنهت أثنان مسافة الماراثون بزمن قياسي قدره ساعتين و31 دقيقة و52 ثانية، متفوقة على نخبة من المتسابقات العالميات الأخريات.

أما منافستها الأقرب كانت الكينية كارولين جيبشرشير، التي أثبتت كفاءتها بإكمالها السباق بفارق زمني ضئيل، فقد إحتلت المركز الثاني. أما المركز الثالث فقد آل إلى اليونانية غلوريا برفيليجيو، التي أظهرت قدرة تنافسية عالية في هذا الحدث الدولي.

وفي فئة الرجال، كان العرض مثيراً بشكل خاص. إذ أن الكيني إدوين كيبروب كيبتو لم يكتفِ بالفوز فحسب، بل استطاع تحطيم الرقم القياسي للماراثون، مسجلاً توقيتاً مذهلاً قدره ساعتين و10 دقائق و34 ثانية.

هكذا اشتد التنافس بين العدائين، حيث حل رونزاي لوكيتام كيليمو، مواطن كيبتو، في المركز الثاني بفارق زمني محدود.

ولم يقل الروندي فيليسيان موهيتيرا كفاءة. إذ احتل المركز الثالث بنفس زمن كيليمو، مما يدل على مستوى عالٍ من المنافسة والمهارة بين المشاركين.

نبذة عن ألعاب القوى المغربية

شهدت رياضة ألعاب القوى نموا لافتا، خلال السنوات الأخبرة، وذلك بعد الطفرة التي عاشتها منذ الثمانينات. حيث بدأت الرياضة تأخذ منحى تصاعدياً مع بروز نجوم مغاربة على الساحة العالمية، مثل سعيد عويطة ونوال المتوكل، اللذين حملا لواء الريادة في هذا المجال.

مع مرور الزمن، شهدت ألعاب القوى المغربية تطوراً كبيراً، فلم تعد مقتصرة على فئة محددة من الأحداث. مثل سباقات المسافات المتوسطة والطويلة، بل توسعت لتشمل مختلف الفئات مثل القفز والرمي. هذا التنوع الرياضي أتاح للمغرب تعزيز مكانته على الساحة الدولية، حيث بات يشكل نقطة محورية في المنافسات العالمية.

اليوم، تبرز أسماء جديدة تحمل مشعل الأمجاد الرياضية المغربية، مثل سكينة أثنان وسفيان البقالي. وغيرهم من الأبطال الذين يعكسون الروح القتالية والعزيمة القوية.

كما أنه من خلال العمل الدؤوب الذي يقوم به المسؤولون في الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. فإن الجميع متأكد أن ألعاب القوى المغربية، تسير في منحى تصاعدي. بالتالي فهي متجهة نحو مزيد من الإنجازات والتألق على الساحة العالمية.